lundi 26 décembre 2011

التغيير الايجابي


التغيير الإيجابي مطمع كل فرد أو إمجموعة مع انه في البداية يحدث شيئا من الارتباك فالطفل الذي يسكن فينا يميل إلى المكان الذي وجد فيه و النظام الذي تعود عليه فما إن يغيره و إن كان إلى الافضل حتى يملئ العالم صراخه و لا ينقطع بكاؤه إلى أن تأتي عليه لحظات التعب فيستكين و يبدأ بوضع جملة من المقارنات بين الوضع القديم و الجديد و يسعى بكل شكل إلى التأقلم مما قد ينسيه الوضع الاول و يتعلق بالوضع الثاني.. و هكذا هي الثورات فهي تغيير إيجابي تحدث ارتباكا في مستويات عدة لكن تعب الامم غير تعب الطفل فقد تكون الثورة الدواء القاتل فينهك الشعب و تتدهور حالته ما يمنعه من بلوغ مرحلة الرصانة و التفكير فإما يستعجل في بناء ديكتاتورية أو يسقط في سجن الفقر المذل و هذا ما اخشاه على الثورات العربية.

إن شعبا عربي يخرج ضد طاغية و أزلامه فينادي باسترجاع حقوقه المهضومة و ينادي بالحرية لا يمكن أن تفسر حمله لثيوقراطيين على الاكتاف و تعلقه بمن يجعل من الحرية كفرا إلا مجرد ارتباك... إن شعبا عربي عانى التهميش و التصحر الثقافي الذي يسمح بامتداد جذور الديكتاتورية و عانى من مرحلة طويلة من تجفيف و تلويث المنابع و من ثم لا يجعل للامر مقاما يذكر فيبقى مستحمرا أبد الدهر لا أرجع الأمر إلا للارتباك


الجهل بالوضع القادم عائد إلى صورة ذهنية مشوشة فإما جهل كلي بالوضع المستقبلي أو صورة متخيلة مبنية على قراءة لحقبة زمنية ( هذه الصورة المتخيلة تبني مفارقة عجيبة فصورة الدولة الإسلامية كما هي مثالية عند الإسلامي لتمسكه ببعض مشاهد يرى فيها مطلق العدل و الحرية و الكرامة أيضا هي تمثل صورة سوداوية عند العلماني الذي يرى فيها تسلط ديني و تضييق على الحريات الفردية و تحجر و ركود فكري) و هذا أمر طبيعي في ثورة لم تسبقها مرحلة الثورة الثقافية و الفكرية فلم ترسم معالم الصورة و إنما جعلت شعوبنا ماضية إلى المجهول في طريق وعر موحش مما يجعل من الكثير يستسلم و يرتمي في حضن آمن بيقين أنه يحمله إلى مكان أكثر امنا فالعلماني يرتمي في حضن أشد المتطرفين العلمانيين و في مخيلته سيحمله إلى مكان شبيه بما يراه في فرنسا و الاسلامي يرتمي في حضن أشد المترطفين الإسلاميين و في مخيلته سيحمله إلى زمان شبيه بما جاء في الاثر عن الخلافة العمرية.. إن الامر شبيه بمن أسقط بيتا قائما و من ثم أجبر بمعدات يسيرة أن يبني بيتا أفضل من السابق و هذا من ذون أي عون لا من مهندس معماري و لا من عملة فلا يدرك من أين ينطلق و ما الذي سيكون عليه عمله فلن ترى غير الحيرة في وجهه و لن يرمقك بغير نظرة العاجز الذي ما ان تعرض شيئا من المساعدة حتى يؤمنك على كل شيء فهو غريق استسلم في بحور العجز و انت و ان كنت قشة سفينة الامن و السلام.. فالامر لا يعود للإيمان بقدرات من عرض المساعدة بقدر ما يعود إلى عجز المعروض عليه المساعدة و بالتالي من الخطأ أن نقيم ساحة سياسية أو طرف سياسي في ظل جو الارتباك...

الثورة يومها لن تكون ثورة إلا و قد جعلت من الانسان يذهب العجز الذي اعتراه بثقة و همة تعانق عنان السماء فالارتباك سيذهب ما إن تعرض الصورة جلية و يمد بآليات تجعله يخط المسار بنفسه دون الارتماء في حضن احد و بذاك يستعيد المرء شخصيه و يحفظ كرامته فكل فاعل سياسي يجب ان يكون امينا في تعامله مع شعبه فلا يسعى لمغالطته و يستغل ما به من عجز كالذي يستغل فقر فتاة ليفقدها عذارتها فيراعي فهم الناس و يتعامل بكل موضوعية و لا يكون كذئب تحين الفرصة لينقض على فريسته فيكون التعامل الموضوعي في مباشرة الأسباب الحقيقية لقيام الثورة دون الانشغال باستنساخ تجارب كما هي فإنسان الامس غير إنسان اليوم و الإنسان هنا غير الانسان هناك فالإنسان اليوم في ظل عصر العولمة و التطور التكنولوجي له جملة من المتطلبات لم تكن موجودة في القرن الماضي و الانسان هنا بثقافته العربية الإسلامية غير الإنسان هناك بثقافته الغربية النصرانية ... فالتجارب الناجحة تقدم جملة من الحلول يحتاج معها المرء إلى إعمال فكره ليلامئها مع واقعه و يكيفها مع الجو الذي هو فيه و بعد استكمال العمل بالحلول سنجد مطابقة في العموميات و اختلاف في التفاصيل... اما أن يشغل السياسيون الحركات الإسلامية المنتصرة بعدّ نسب النجاح فهذه قراءة خاطئة لمعطى مغالط فالجو المربك لا يعطي الحجم الحقيقي لكل طرف فقد يكون حجمهم اكبر من الذي تحصلوا عليه أو يكون دون ذلك و الحجم ليس فقط في نسبة التمثيل و إنما في نوعية التمثيل فالناخب لا يصوت للإسلامي فقط لتمثيل الشكلي بل لتحقيق غايات في نفس الناخب و معرفة تلكم الغايات كما أسلفنا بالعودة إلى الحالة التي كان عليها قبل الثورة و التي دفعته ليثور على الظالم فعلى السياسيين و الحركات الإسلامية ( أذكرها بشكل خاص لأنها تنتصر في غالب الاقطار العربية) أن يحققوا أهداف الثورة و شيئا فشيئا تتضح معالم الصرح الجديد و يكون للإستقطاب معنى و يكون اختيارهم في قادم الايام نابع من ثقة في القدرات و لم لا يكون طموحهم بخلق تجربة جديدة لها أصل و لكنها متفردة يستفيد منها الانسان فتكون تجربة عالمية يرى فيها الانسان مهما كان دينه أو عرقه يرى في تلكم التجربة حلولا واقعية فيستلهم منها عمله الاصلاحي أو الثوري في وطنه

في الختام حينما اتهم الثائر في مرحلة ما قبل الهدوء او ما كنيتها بالارتباك بأنه يعتريه شيء من الحيرة و العجز و الخوف هذا في نظري ليس استنقاصا من الثائر و إنما توصيف واقعي و مراعاة لطبيعة الانسان و ليس تشكيكا في خياراته كانتخاب النهضة في تونس أو حزب الحرية و العدالة في مصر فهو فوز منتظر قبل الثورات العربية يبقى أن النتيجة او النسبة هي التي تبقى مثار جدل و ننتظر فترة الهدوء لتكون نسبا دقيقة و معبرة و نجاح هذه الاحزاب في مسارها السياسي أساسا و في المحافظة على طرحها عبر الاستثمار الفكري و المعرفي هو الضامن لاستمرار ثقة المواطن بهم و ان رفع غيرهم شعارات سقفها اعلى من سقفهم فالإنسان في حال الهدوء لا يميل لشعارات بل يؤخذ وقتا طويلا في دراسة كل طرح و كل شعار و ياتي بمقارنات و مقاربات و ان اقتنع بأمر فيدفع ممثليه الى ذاك الخيار دون ان يختار غيرهم فلا بد اليوم أن يتحمل حكماء الامة و علماؤها و الساسة الصادقون مسؤولية حمل الثائر العربي إلى مرحلة ما بعد الارتباك و هي مرحلة الهدوء حتى يعود الثائر الحق كما قال الشعراوي و حتى يكون ثائرنا كما قال احدهم: الأيدى المرتعشه لا تبنى والنفس الخائفه لا تبدع وصاحب النفس الخائفه دائما ترتعش يداه فلا تبنى ولا تبدع.. والأيدى لا ترتعش مع
 العدل والنفس لا تخاف مع الامن والامان والاستقرار ....   هكذا نحصل تغييرا إيجابيا دونما ضرر للإرتباك

mardi 20 décembre 2011

أوراقنا تنزف

لم يرفع العرب أقلامهم و لم يجف حبرهم و نفد صبرنا و لم ينفد صبرهم و ضجر الكون من حولنا و لا شيء يقلقهم.. فيا للعجب !!! و يا أخ العرب لا تعاتبهم فلا يضيرهم العتب و لا تنصحهم فلن ينالك غير التعب من غيرما تسأل ما السبب..

لن تجد كتابات العرب في جلها تخرج عن دائرة الإجترار فتخلق فكرا مكبلا سببه تمجيد الماضي التليد و معزولا عن العالم و عن الفكر الإنساني فيجعلنا ندور كما يدور الحمار في الرحى..

و لن تجد كتابات العرب في جلها تخرج عن دائرة المغالطة بين العقل المفكر و العقل الفقهي فتجد من يدعي أنه مفكر يحل و يحرم و مهووس بهذه المسالة و كثير الحدوا عن المتفق عليه فقهيا فرسموا صورة سلبية عن المفكر..

و لن تجد كتابات العرب في جلها تخرج عن دائرة الرد فتجد بين يديك مئات العنواين التي تحمل هذا اللفظ فأحدهم يؤلف كتابا فيأتي الآخر ليرد عليه و عاد هذا دأبنا و أحيانا كثيرة يكون الرد بفارق زمني كبير قد يجاوز القرنين حتى وجدنا انفسنا أمام الرد على كذا فيأتي كتاب رد الرد على كذا فيأتي كتاب رد رد الرد على كذا و ندخل سلسلة مملة ما لها نهاية..

و لن تجد كتابات العرب في جلها تخرج عن دائرة الشرح فنجد من يكتب كتابا ذا قيمة علمية و فكرية فيكون ثمرة تعب و كد و عمل مضني و بعد فترة يؤخذ احدهم الوليمة جاهزة و يدعي انه يقدم شرحا كون العقول يعسر عليها فهم الكتاب الأول. و ياتي بذات التعلة آخر ليشرح الكتاب الثاني و هكذا دوليك إلى أن نصل إلى كاتب ساذج لقارئ غبي..

و لن تجد كتابات العرب تخرج في جلها عن دائرة الجحود فعديد الكتابات الهامة في عالمنا العربي و بعض تلكم الكتابات مرت عليها قرون لم تجد إلى اليوم من يستثمر ما جاء فيها بل كل المجهود هو الاقتباس لرد او الشرح و هذا خور ما بعده خور و يعكس إما عقلية نرجسية لكل من اعتقد أنه فريد عصره و لا بعث خير منه و إما عقلية تقزيم الذات و كأن ما وصل إليه الأولون هو الكمال فلا يضاف إليه شيء و لا يستثمر منه شيء..

فتخيل نفسك أيها العربي أمام كتابات بها اجترار و مغالطة و كتابات ركيكة بين الشرح و الرد و كتابات بها جحود فكيف لها ان تطور المسار الفكري العربي و من خلالها المسار الفكري الإنساني؟؟؟ .. فيا عرب أصرخ فيكم لا تغتالوا أوراقنا بالرصاص الذي في أقلامكم .. و لا تغرقوا أوراقنا بفيض حبركم


dimanche 20 novembre 2011

الإنسان يريد إسقاط النظام

أذكر فيما قرأت قولة لدكتور المنصف المرزوقي في احدى مقالاته: كان القرن الثامن عشر قرن الثورة الفرنسية والأميركية، وكان القرن العشرون قرن الثورة الروسية والصينية. أما القرن الواحد والعشرين فسيقول عنه المؤرخون إنه كان قرن الثورة العربية.. طبعا كانت القراءة صائبة في جانب و لكن الثورة التونسية كذبتها في جوانب اخرى فإن تميز المرزوقي في تنظيره لثورة, تميز الشعب التونسي في خلق ثورة أوسع من القطر التونسي و العربي و أعمق من المجتمع التونسي لتلمس أعماق المجتمع الإنساني الحر فكشفت حقيقة الزيف الذي يعيشه العالم و تضع حد لاستحماره طيلة سنوات استهلكت كرامة المرء و سلبت شخصيته فالشعار الذي رفعه التونسي رفعه المصري و اليمني و السوري و الليبي و الإسباني و البريطاني و الأمريكي فكلهم و ان فرقهم العرق و الدين و الجنس فقد جمع بينهم : الشعب يريد إسقاط النظام.. فأعتقد إزاء هذا الموقف الصائب هو قول : كان القرن الثامن عشر قرن الثورة الفرنسية والأميركية، وكان القرن العشرون قرن الثورة الروسية والصينية. أما القرن الواحد والعشرين فسيقول عنه المؤرخون إنه كان قرن الثورة الإنسانية...

إن الإنسان في هذا العالم رغم تمايز الدول و رتبها في قائمة أغنى دول العالم أو أفقرها فهو يشعر أنه محكوم بنظام واحد هو نفسه من يظلم التونسي في دولة بن علي من يظلم المصري في دولة مبارك و من يظلم الأمريكي في دولة أوباما فالظلم يختلف جنسه و يختلف في حدته و لكن لا يختلف في مصدره فهو نظام عالمي جاري على كل سكان المعمورة فنعتوه بأجمل النعوت (علمانية. ليبيرالية. ديمقراطية. تقدمية...إلخ) و سوّقوه على أنه أيقونة النظم و عصموه عن كل دخن و هو خلاف ما يختزل البعض المسالة في الصراع الطبقي فحتى الاغنياء يشعرون بالظلم فيجتمع الغني و الفقير في ذات الميدان او ذات الشارع أو ذات الزقاق ليرفعوا شعار: الشعب يريد إسقاط النظام.

إن هذه الثورة الإنسانية هي استكمال حقيقي لثورات السابقة و هي جامعة لحراك إنساني طال منذ زمن و لم يكن نسقه بسرعة واحدة و لا باتجاه واحد فيطرح جملة المفاهيم المنتشرة في العالم للغربلة و يضع جملة القضايا العالمية لإعادة النظر.. و لا يمكن أن نصل لتحقيق أهداف الثورة الإنسانية إذا لم يتحمل المجتمع الإنساني مسؤوليته في إنجاح جملة التحركات الشعبية في العالم و خاصة شعلة الثورة الإنسانية الثورة التونسية فهي مكسب عالمي لينتشل الإنسان من وضع مخزي لا يليق بكائن كرمه الله عز و جل.

إن هذه الثورة الإنسانية تضع أكثر من 6 مليار إنسان في مواجهة قلة احتكرت السلطة السياسية و الإقتصادية و الثقافية بل و حتى السياسة العلمية فهي المسؤولة عن دم كل فلسطيني و عراقي و أفغاني و شيشاني و سوداني..إلخ و عن كل من قضى جوعا في الصومال و النيجر..إلخ و عن كل ثانية يقضيها سياسي في معتقل و عن كل ورقة لم تقرأ لكاتب او صحفي و عن كل مشهد حذف لسينمائي او مسرحي و عن كل من تمت دمغجته في مدارس صناعة الغباء لنجاح الثورة الإنسانية في نظري يجب أن ننحو في عدة مسارات في آن واحد و ساعدد بعضها: عالمية الخطاب لكل ثائر.. تحديث المصطلحات و المفاهيم.. تثوير البرامج الإقتصادية و الإجتماعية داخل كل قطر ( فمعاناة الشعوب منعتها طاقة الصبر).. اليقين بان النظام العالمي الجديد ليس نظام القطب و الاطراف و لا نظام القطبين و إنما نظام الحراك الجماعي و سنة التدافع و هذا ما يعبر عنه بخلق تصور جديد للعالم او تصور حضاري جديد للعالم.. تضامن الشعوب فيما بينها عن طريق العمل الخيري و الجمعياتي... إلخ

كما و هناك مسؤولية مضاعفة على الشعب التونسي فثورته إما تنجح او تنجح و كما أنقذت نفسها من سطوة النظام العالمي زمن الحراك الشعبي يجب أن تنقذ نفسها زمن الحراك السياسي فخطوات النصر لم تعد بعيدة و هذا سيعطي شحنة نفسية أكبر لكل الشعوب فهي لا ترقب مجرد حراك بل ترقب ثورة ناجحة هي امل العالم اليوم

lundi 10 octobre 2011

ضد الظلامية 3

نواصل مع كتاب ضد الظلامية في الرد على الاتجاه الإسلامي لكاتبه حمة الهمامي... نواصل مع النقطة الثالثة من الجزء الخامس و الذي كان تحت عنوان: المرأة تحريرها أم تأبيد استعبادها

النقطة الثالثة: معركة السفور و الحجاب مجدّدا؟

يجعل حمة الهمامي من معركة الحجاب معركة مفتعلة و من ثم يقدم سؤال: هل حقا يمثل الحجاب عنوان القيم السلوكية التي تصون كرامة المرأة و يعيد الاعتبار لإنسانيتها؟ و بالتالي هل الإسلاميون دعاة هذا الحجاب هم الضمير الواقي لمجتمعنا من الانحلال و التسيّب؟
و يجيب قائلا: إننا نجيب على هذا السؤال بالنفي، لأننا نعتقد جازم الاعتقاد أن الفاصل بين دعاة الالبسة الخليعة ( البرجوازيين ) و دعاة الحجاب ( حملة الفكر السلف الاقطاعي ) شكلي. فالألبسة الخليعة التي تنتشر في المجتمعات البورجوازية بما فيها مجتمعنا تنبني من ناحية المفهوم على اعتبار المرأة بضاعة من جملة البضائع و صالحة للإستهلاك الجنسي و مدرّة للأرباح. لذلك يفني مصمموا الأزياء البورجوازيين وقتهم في صنع تلك  الألبسة التي لا هدف منها سوى إثارة الغرائز البدائية للرجال و ينساق العديد من النساء وراء هذه الظاهرة تحت تأثير وسائل الإشهار و بعنوان التحرر احيانا مكرسات نظرة المجتمع البورجوازي إليهن فيختزلن ذواتهن في مجرد وسيلة للمتعة و اللذة. أما دعاة الحجاب فينطلقون من ناحيتهم من اعتار المراة عورة و مصدرا للفتنة بل و شيطانا في شكل إنساني تثير الغرائز و تذهب بلب الرجال و من هذا المنطلق البدائي ينادون إلى حجبها عن الانظار اجتنابا للفتنة و حفاظا على عفتها.
و في الحقيقة كل هذه النظرة انتهاك لكرامة الامرأة و لعفتها لان حامليها لا يرون فيها سوى أداة لإثارة الغرائز و لأنهم يختزلون كرامتها و عفتها في فرجها و في مجرد خرقة القماش التي تضعها على جسمها. و هي كلها عار على الرجل لانها تجعل منه مجرد وحش جنسي أسير غرائزه و نزواته البهيمية، يعجز أن يرى في المراة ذاتا بشرية و رفيقة له في الحياة و العمل و الخلق.
و هكذا ففي الحجاب مثلما في الالبسة الخليعة ضرر معنوي للمرأة، فمثلما أن المرأة الخليعة تكرس نظرة المجتمع الرجالي البورجوازي لها كبضاعة، فإن المرأة المتحجبة تكرس النظرة الاقطاعية لها كعورة و كمصدر للفساد و بهذا الشكل يسقط على الحجاب قناع التعفف و الاصالة الذي يغلفه الإسلاميون أمام هجومات العلمانيين عليهم و يظهر صورته التاريخية البشعة و المتخلفة.
و علاوة على الضرر المعنوي الذي يلحقه الحجاب بالمرأة فإنه يلحق بها اضرار صحية اذ يحجبها عن الشمس و الهواء، و اضافة إلى ذلك فهو يلتصق التصاقا متينا بحجب المرأة بالبيت لذلك فهو لا يأخذ بعين الاعتبار وضعيتها كعاملة في الحقل و المصنع أو كمدرسة وطبيبة.
و من ثم يختم مقاله بقوله: و هكذا فإن اي امرأة واعية لا ترى في ذاتها بضاعة و لا عرة أو مصدرا للفتنة بل كائنا بشريا مؤهلا لأن يقوم في المجتمع بنفس ما يقوم به الرجل ستناهض في نفس الوقت الألبسة الخليعة كتعبيرة عن الحياة البورجوازية. و الحجاب كتعبيرة عن الفكر الاقطاعي لعصور الانحطاط و ستدرك أن عفتها و كرامتها انما في كسبها للمعارف. و في مشاركتها في الحياة الاقتصادية و في تسيير شؤون المجتمع و في اثراء حياته العلمية و الثقافية.

النقطة الرابعة: علاقات ديمقراطية أم علاقة سيد و عبيد

يرى الهمامي غيابا لموقف واضح للإسلاميين في شأن الأسرة و ان وجد فهو تذمر من التحرر النسبي الذي شهدته لا من التحكم الاقتصادي الذي تعاني منه.. و من ثم يبحث هنا و هناك ليجد شيئا من مقال الشيخ مورو فيستشهد به و بعد شوية هزان و نفضان يصل لاستنتاج : هكذا يتبيّن لنا نمط العائلة الذي يدافع عنه الإسلاميون، انهم لا يبدعون أي شيء جديد و انما يدعون فقط إلى ترسيخ المظاهر المتخلفة في العلاقات العائلية في مجتمعنا و حمايتها من كل تنوير جدي أنه نمط عائلي أبوي اقطاعي صورة للسلطة التي يريدون اقامتها في المجتمع. امير لا شريك له على رأس الدولة يتحكم في رقاب الناس و رجل على رأس العائلة يضطهد الزوجة و الأبناء على حد السواء.

الجزء الســـادس: الإشتراكية طريــق المرأة إلى التحــرر

يمجد الاشتراكية و ما يمكن أن تقدمه للمرأة و لكنه يقول أيضا الوصول إلى الاشتراكية لن يتم بعصا سحرية

ضد الظلامية 2

نواصل مع كتاب ضد الظلامية في الرد على الاتجاه الإسلامي لكاتبه حمة الهمامي

البــــاب الثـــاني: أفكــــار ظلاميــــة تــــحت غطـــــاء نهضـــوي

الجزء الأول: العلم و العقل سبب خراب البشرية:
في هذا الجزء يقتبس حمة الهمامي شيئا من مقال الشيخ راشد الغنوشي و يرد عليه في أكثر من نقطة حول علاقة الإسلامي بالعلم و العقل و يستدل برؤية تاريخية و جغرافية للمسألة.. هذا الجزء طويل بعض الشيء لذلك لن أنقل منه

الجزء الثــاني: ماذا يعني القضاء على الرأسمالية؟
في نظر حمة الهمامي العلم أهم وسيلة في انجاح المجتمع الاشتراكي

الجـزء الثــالث: لماذا يفرض الغنوشي هذه الإستنتاجات؟
يستغرب حمة الهمامي تجاهل الغنوشي لدور العقل و العلم و يستغرب أيضا تجاهل الغنوشي لخطر الرأسمالية و يختم مقاله بقوله: إن العقل البشري سيظل يتطور و العلم يتقدم كانسين كل أباطيل الظلاميين كالتي يروج لها الشيخ الغنوشي لدينا و التي يروج لها أمثاله في الشرق و الغرب. كما أن الطبقة الشغيلة ستكنس الإستغلال الرأسمالي و تقيم العدالة الإجتماعية و تعيد إنسانية الإنسان في مجتمعها الإشتراكي. ذلك هو مسار التاريخ الذي لا قدرة لشيخنا على صده

الجــزء الرابع: الحركات السياسية الدينية صحوة ام ردّة
يتعرض هنا حمة الهمامي لموقف الغنوشي من الأوضاع التي تعيشها بلداننا العربية و التي تتلخص حسب الهمامي في كونها تجعل من الغرب ذا استراتيجية تسعى لتفتيت العالم العربي و انطلقت أساسا بالتعويل على المتغربين و هذا ما سيؤدي إلى نفور الجماهير عنهم فيما يلي و التعليق بكل مظاهر الصحوة الإسلامية و نتحول من مرحلة الضعف إلى النهضة... فيرد حمة الهمامي في ثلاث نقاط:

االنقطة الأولى: لتغريب مفهوم غامض لبث البلبلة:
بحسب حمة الهمامي في ترديد معنى التغريب ثلاث مزالق:
أولا: يقدم الغرب و كأنه كتلة متجانسة معادية للعرب و الشعوب المقهورة عامة.. إلخ كما أنه يقدم الغرب و كأنه لم ينتج طوال القرون الماضية افكارا تقدمية في ميادين الفلسفة و العلوم و الادب و الاقتصاد و السياسة فيها مناصرة للعدل و الحرية و تطوير المعارف البشرية ( الماركسية مثلا التي تشكل ارقى منهج فكري توصلت اليه الانسانية الى حد الان في فهم الطبيعة و المجتمع) و حري بشعوبنا ان تستفيد منها في نضالها تماما كما استفادت الشعب الاوروبية في نهضتها منذ بصع قرون من حضارة العرب
ثانيا: يطمس الطبيعة الطبقية للإستعمار الجديد باعتباره سياسة مرتبطة بالنظام الرأسمالي و يقدمه و كانه سياسة قائمة على قاعدة عرقية أو دينية: ملحدون ماديون ضد مؤمنين. و بالتالي يختزل الإستعمار في مظهر أخلاقي و عقائدي و يعزله عن أساسه المادي
ثالثا: يطمس القوى الإجتماعية التي تشكل فعلا قاعدة الإستعمار و الإستعمار الجديد في البلدان العربية و البلدان التابعة الأخرى

النقطة الثانية: الإمبريالية و توابعها أعداء الشعوب
التغريب عند حمة الهمامي هو رديف الامبريالية و الأمة الإسلامية ليست في حرب صليبية بل في عداء مع الامبريالية و العدو الداخلي هي الطبقة البرجوازية

صحوة الغنوشي كل ما يجب لتحقيق الانتكاسة:
ما يسميه الغنوشي طلائع الصحوة الإسلامية يسلط عليها الضوء حمة الهمامي ليراها بالفعل طلائع صحوة أم جحافل ظلام تعد بالإنتكاسة و العودة إلى عصور الإنحطاط. و حتى يصل لرؤية سليمة يأخذ المثال الإيراني و من ثم المثال السوداني و من ثم المثال الباكستاني و من ثم يعود لمثال الاتجاه الإسلامي في تونس و يطرح تساؤلات حول نظرتها الاقتصادية و المجتمعية ليصل حمة الهمامي بخلاصة: هذه عينات من الحركات الدينية التي يتحدث عنها الغنوشي و ينعتها بطلائع الصحوة الإسلامية و ملخص القول أنها لا علاقة لها بطموحات شعوبنا في تحقيق نهضة وطنية و اجتماعية شاملة. و في دحر هيمنة الاقتصادية و الاستعباد السياسي و الاعتدال الثقافي و القومي الذي تمارسه الامبريالية العالمية ضدها. ان هذه الحركات ردة غلى الوراء إلى عصور الانحطاط و هي اذ تتستر بالدين فلا خفاء طابعها الظلامي و الرجعي. إننا نعيش في القرن العشرين في عصر الرأسمالية المنهارة و الاشتراكية الصاعدة و لا يمكن لمعضلات مجتمعنا العربية و مجتمعات البلدان ذات الديانة الإسلامية أن تجد حلها خارج بناء الإشتراكية التي تحمل رايتها الطبقة العاملة  و الأحزاب الشيوعية  الحقيقية.

الجــزء الخـــامس: المرأة تحريرها أم تأبيد إستعبداها:
 يقول حمة الهمامي: و لا يشذ موقف الإسلاميين من قضية المرأة من حيث طبيعته الموغلة في الرجعية عن باقي مواقفهم من جملة القضايا التي خضنا فيها في الأجزاء السابقة. فهم لا يركزون في حديثهم عن واقع المرأة إلا على الجوانب الأخلاقيةكتفشي الإباحية و البغاء و التفسخ و انحلال الأسرة و تفككها. و لكنهم يعزلونها عن قاعدتها المادية أي عن النظام الرأسمالي و يفسرونها بمجرد عومال أخلاقية أخرى: ابتعاد الناس عن الدين ، و يسعون إلى توظيفها توظيفا رجعيا ضد المراة و المجتمع دائما تحت غطاء تطبيق الشريعة مستغلين ذلك حساسية الضمير الشعبي للأزمة الأخلاقية التي تنخر مجتمعنا و التي تمثل مظهرا من أزمته العامة. و المشاعر الدينية للطبقات الشعبية. و توق المراة الصادق إلى التحرر من القيود التي لا تزال تكبلها.

النقطة الأولى: المرأة العاملة تتمزق فلتعد إلى البيت !!
 يقول حمة: يكثر الإسلاميون من الحديث حول التمزق النفسي الذي تعاني منه المرأة العاملة... و طبعا ذلك لأنهم يعزلون المراة عن دورها الاقتصادي و يسلطون عليها الفكرة الاستغلالية التي تجعل من وظيفة المرأة الإنجاب و التنشئة... حمة الهمامي هنا أيضا يقتبس من كلام الغنوشي ليؤكد على تحليله في كون المرأة لها حق مقدس و هو العمل

النقطة الثانية: تعويض بغاء متستر ببغاء مقنن
يقول حمة الهمامي: و في الحقيقة فإن الإسلاميين الذين يتظاهرون بنقد الإباحية و الفساد البرجوازيين ، ينادون في نفس الوقت بإباحية و فساد اخرين. و يتجلى ذلك بوضوح من خلال دعوتهم إلى الرجوع إلى نظام تعدد الزوجات. و تعدد الزوجات هذا ليس في الواقع سوى شكل من أشكال البغاء و لكنه بغاء منظم و مقنن فأي حب و سعادة يمكن أن تشعر بها امرأة تعيش مع ثلاث ضرائر أو حتى مع ضرة واحدة و أي علاقة انسانية تلك التي يمكن ان تنشا بين رجل و فريق من النساء.. و يضيف حمة الهمامي: إن تعدد الزوجات يمثل شكلا من أبشع أشكال اضطهاد المرأة و هو قائم على اعتبارها مجرد آلة للإنجاب و لاشباع غرائز الرجل. ثم يعرج حمة الهمامي على المسألة فيقول: إن تعدد الزوجات لم يشكل تاريخيا في المجتمع العربي الإسلامي استثناء و لكنه كان قاعدة عامة منذ عهد محمد ( طبعا لا يذكر الصلاة على اللنبي صلى الله عليه و سلم ) و قد يبلغ احيانا حالة مهولة فلقد تزوج الحسين بن علي مثلا من 250 امراة ( بصراحة مانعرش حمة الهمامي منين جاب الرقم).... و يختم حمة الهمامي مقاله: هكذا يتبين لنا أن الإسلاميين في مناهضتهم للإباحية الجنسية و البغاء و الفساد في مجتمعنا لا ينطلقون من موقف مبدئي من ضرورة تحرير المرأة من الاستغلال الجنسي الأمر الذي لا يمكن أن يتم إلا في ظل مجتمع ينتفي فيه الإستغلال و الاضطهاد. و لكنهم يريدون تعويضه ببغاء و فساد منظمين تبقى المرأة ضحيتهما. و نحن نعتقد جازم الإعتقاد أن المرأة التونسية التي ترفض وضعيتها الحالية في المجتمع البرجوازي ستناهض بشدة مشروع الإسلاميين لن ترضى تعويض اضطهاد آخر أش و امر لأنه مشرّع

mercredi 5 octobre 2011

البديل المقنع

في 25 جويلية خرج علينا ناعق من الحزب العمال الشيوعي فصدع رأسنا بمقالة انهم مبدئيين و يحافظون على التسمية و لا يرون فيها معرة و لا مسبة و لا يتحرجون منها بل و يفتخرون بها و يعدون بالمواصلة.. صدقا لأن نيتي سليمة صدقتهم و أعجبني موقفهم و لكني صدمت عند عرض القائمات بإستبدال اسم الحزب بكلمة البديل الثوري ليغالطوا مناهضي الشيوعية

و هنا أتسائل حول ثنائة المبدئية و الانتهازية؟؟؟ اتسائل عن مدى نقض الوعود؟؟  أتسائل عن التسمية نفسها و احتكار صفة الثورية و هذا  يستغرب من حز يدعّي أنه أصبح يؤمن بالديمقراطية.... بالنسبة لي هو ليس بديلا فنحن لن نستبدل حزب بآخر و لا نظام بوليسي بنظام اشتراكي شوفيني و لم نرى له أي ثورية



mardi 4 octobre 2011

أسئلة تتكرر حول حركة النهضة

*باش تلبسو المرأة الحجاب بالسيف و تخلّوها في الدار ؟
شيء ما يجي بالغصب أوّلا و الأصل هو الحرية و ثانيا الحجاب تجعل باش تخرج المرأة مالدار موش باش تلبسو لأهلها
* ؟باهي سمعنا إلّي باش تنحّو الرشوة و الفساد المالي و باش تضرّو برشة عباد كانوا يتمعشوا منها
الأصل في الأشياء الإنسان يكسب من عرق جبينو و ما يستغلّش حاجة الناس ليه و يجترم القانون و هاك شفت نتائج الفساد المالي و الرشوة و إلّي يفكّر باش يملأ خزانتو بفلوس الرشوة يفكّر ألف مرّة قبل ما يعملها
* مممم يا خويا تي هاو قالوا عندكم فلوس جاية من وراء البحار و تنفذوا في أجندة خارجية
قالوا أي و وين الدليل ؟ تي ماو كواحد يدّعي حاجة يبرهن علاها و إلا هي إتهامات و السلام
إلي قالوا هكّة عمرهم ما تساءلوا على سنوات الجمر و من وين قاعدين زوجات 31 ألف سجين يصرفوا على ديارهم و صغارهم ؟ ما سألوش كيفاش عباد حاصروهم في قوت عيشهم من وين يعيشوا ؟ لازمهم يعرفوا إلي الناس إلي قادرة باش تكسر الحصار أيام الدكتاتورية قادرة زادة باش تصرف على مشروعها و من أمكنه الأكثر أمكنه الأقل
و الحركة هاذي وطنية مولودة من رحم هذا الشعب موش محتاجة لفلوس حد و الحمد لله و هي غنية بأولادها إلي ينحو من قوتهم و يعطوها



منقــــــــول عن صفحة صقور النهضة التونسية الإسلامية

التخويف

في نظام ابن علي البوليسي كاد المرء يخاف أن يحدث نفسه فتشي نفسه به و ما كان معلوما بالضرورة أنه ما اجتمع مواطنان إلا و كان البوليس ثالثهما فحكمنا بالعصى من دون جزرة و لكن ثورة الشعب التونسي جاءت لتنفض هذه السياسات القذرة عنه و ليتحرر الشعب من الخوف و يدرك ان مصيره بين يديه و عنوان نجاحه الإرادة و النضال و لكني صدمت بخطاب تخويفي من طرف او آخر و يطال خاصة الإسلاميين فيخيفون الفتاة من الخمار و من تعدد الزوجات و هذا عجيــــب فالإسلاميون في تونس لا يظهرون و لا يبطنون أي خطاب عنيف و لا يتبنون سياسة الإكراه و هم يحملون هم دولة و يريدون ان يعملوا من اجل تطور إقتصادي و إصلاحات سياسية و لم نرى النهضة أساسا في برنامجها أي نقطة من نقاط اباحة التعدد او الاكراه على لبس الخمار... الأمر لا يستحق استدلال و لا كثير جدال فهذا معلوم بين التونسيين و التونسيات و العار أن يقابل الشعب الثائر و الذي علّم العالم كيف يثور بخطاب تخويفي لا يرتقي لحقيقة الشعب الذي لم ترهبه رصاص القناصة و لا هرسلة البوليس و جعل من رأس النظام يرتعد و يتوسل رضاء التونسيين فاعلموا أيها الشعب أن الأمر بأيديكم و النهضة و الإسلاميّون منكم و لا خوف بعد اليوم

و هدية للقراء قصيدة زمن الخوف لأحمد مطر:
نزعم أننا بشر
لكننا خراف
ليس تماما.. إنّما
في ظاهر الأوصاف
تقاد مثلها؟ نعم
نذعن مثلها؟ نعم
نذبح مثلها؟ نعم
تلك طبيعة الغنم
لكن.. يظل بيننا و بينها اختلاف
نحن بلا أردية
و هي طول عمرها ترفل بالأصواف
نحن بلا أحذية
و هي بكل موسم تستبدل الأظلاف
و هي لقاء خوفها تغثو و لا تخاف
و نحن حتى صمتنا من صوته يخاف
و هي قبيل ذبحها
تفوز بالاعلاف
و نحن حتى جوعنا
يحي على الكفاف


يا تونسي ما أقبح الخوف فلا تخف

يــــــــــــــــــــــا تونسي سل نفسك مما نخاف؟؟؟

lundi 3 octobre 2011

يا حزب النفاق

يا حسرة على البي دي بي و العز و النضال ضد الدكتاتور ابن علي.. بعد ما حظي البي دي بي بمصداقية كبيرة عند الشعب التونسي و عند العديد من المناضلين الذين التحقوا بالحزب و أوجعوا نظام المخلوع و لكن بين ليلة اللوكاسيونات و ضحى المظاهرات سقط القناع عن البي دي بي و كشفت اوراق قياداته و التي لم تكن تحارب نظام قمعي و إنما تحارب من أجل أخذ مكان لها في الديكتاتورية و في أولى الفرص التي منحها ابن علي لنجيب الشابي حتى سال لعاب الأخير بعدما لهث لعقود من اجل كرسي و لما هرب ابن علي لم يرد أن تفوته الفرصة فدخل في حكومة ابن علي بتغيير طفيف و كان بوقا يدافع عليها و يستميت في مواجهة الشارع المطالب بتصحيح مسار الثورة و تحقيق أهدافها.. دخل بعدها البي دي بي في سلسلة من الأخطاء الغير منتهية و كل خطأ يصلح بخطئ أفظع منه فاستقال منه المناضلين الصادقين و استبدلهم بالتجمعيين الإنتهازيين و فقد الحزب مصداقيته في صفوف الجماهير و عرف عزوفا من الجميع.. بعد هذا الإفلاس قد يتخيل المرء للحظة أن هذا الحزب يمكن ان يراجع حساباته و يصحح مساره و لكنه تمادى حتى يصل به الامر إلى استعطاف الأطراف التجمعية و تسول محبة الأحزاب المتغرّبة..


 كنت اتخيل أن الحل استبدال الكسكروت بالبيتزا و هذا منطقي فالبيتزا مسمية على الطليان و مهجة برشا من شبابنا بلاد الطليان و بالتالي يكون اقبالوا أكبر على البيتزا و البيتزا إستحقاق يا حزب النفاق

dimanche 2 octobre 2011

عمر الكذب قصير

ناضلنا زمن ابن علي لنسقط أبشع الأنظمة الديكتاتورية و الارتقاء بالحياة السياسية التونسية و حمايتها من الكذب و النفاق و التخويف... إلخ و لكن ظهر مرضى النهضفوبيا من ناس يعانيووا من ارتفاع ضغط البهامة في الدم و باش نعطي مثال من صفحة " حــزب النــهقة" و اللي امتهنت سياسة الكذب و ممكن برشا تحترف لدفاع على النظام البعثي في سوريا خاطر بصدق بشار النعيجة ما يلقاش كيفهم

اليوم جابولنا حكاية حولة ملخصها كون النهضة تعول على تجمعيين في حملتها الانتخابية:

و بالطبيعة مواطن عادي ما عندوش علاقة بالسياسة و ما يسكنش في باردو و ممكن عمرو ما مشى لباردو موش مستبعد إنو يصدّق و لكني اتصلت بمن هو اهل ثقة و مصداقية من تلكم الجهة و أعلموني أن صاحب النظّارات اسمو حاتم لحمر و موش حاتم بجاوي (بون يعطيهم الصحة كيفاش خطفو اسم حاتم هههه) و هو نهضوي ممن كانوا في حركة النهضة منذ الثمانينات و تعرض كباقي الاخوة في النهضة إلى الهرسلة الأمنية طيلة نظام ابن علي و بالتالي هو مناضل و معروف في الجهة متاعو بالنضال متاعو

بصراحة و بصدق ألمي و حزني كبيــــــــران موش على الكذبة بقدر جماعة برافو آدمن :)))

jeudi 29 septembre 2011

1 من كتيب ضد الظلامية

البارحة تحصلت على نسخة من كتيب ضد الظلامية في الرد على الإتجاه الإسلامي لمؤلفه حمّة الهمامي... المقدمة كانت بقلم محمد معالي تحت عنوان الائـكية.. ميــدان المعـــركة الحقيــقي. و من جملة ما جاء في المقدسة اقتبس هذه الفقرة القصيرة : و لقد بدا جليّا أن النضـال من أجـل اللائـكيـة أو منـاواتها هو اليوم الحـد الفاصل بيـن أنصـار الديمقراطية الحقيقييـن و أعدائـها و أن التسـتر وراء الدفـاع عـن الدين ضد الكفـرة و الملاحـدة ما هو في حقيقـة الأمر إلا سمسرة يريـد من ورائها أصحــابـها استغلال جهل ســواد الشعـب لتجنيـدهم في حــرب صليــبية جديـدة يكونون هم فيها سادة الحـرب في حيـن تكون فيها الجماهيـر لحما للمدافع. إن محاولـة المؤلّف الجريئة فضح لعبة المبشرين بالصحـوة الإسلاميـة المزعومة و المدافعين المزعومين عن هويتنا و تعرية المتذيلين لهم أو المتواطئيـن معهم ليهنّروا بوفاق مؤقت حتى يأتي اليـوم الــذي يـلاقـون فيه مصيـر نظرائهم في إيران هي التي تعطي هذا الكتيب صغير الحجم وزـنه الحـقـيـقـي... 
البـــــــاب الأول: قراءة فــي خــــــــــط الإتــــــجاه الإســــــــلامـــي
الجزء الأول: الديـــن كــجزء من الإيديـــولوجيــة الرسمــية

يقول حمة الهمامي: فالدين ركن من الأركان الإيديولوجية لنظام للدفاع عن الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج و تبرير الفوارق الطبقية
فالرزق في الإسلام بيد الله الذي يبسط الرزق لما يشاء (يقتبس من أكثر من آية قرآنية) لذلك تجد البرجوازية مصلحة أكيدة في الحفاظ على الفكر الديني لما فيه من أغلفة الإستغلال الذي تمارسه على الطبقات الكادحة و من الملاحظ أن دور المؤسسة الدينية في تونس قد تدعّم مع تفاقم أزمة النظام القائم و انتشار مظاهر البؤس و الفقر و بداية نمو الوعي الطبقي للجماهير. ففي بداية ال60 كان الفكر العصراني هو الركيزة الأساسية التي اعتمدها النظام لتبرير سياسته التي كانت تهدف إلى توسيع رقعة الإستغلال الرأسمالي و بسط هيمنة برجوازية الدولة و في هذا النظاق تم الإفتاء بإمكانية تجاوز الصيام كما شنت حملة ضد الأولياء و لكن كل هذا لم يكن يمت بصلة إلى اللائكية إذ روح المناهضة لتقاليد الدينية التي اظهرها النظام في ذلك الوقت لم تكن مؤسسة على مقاومة الظلامية و نشر الوعي الديمقراطي العلمي بل كانت مؤسسة أولا ضرورات اقتصادية و ثانيا على موقفها المعروف من التاريخ و الثقافة و قد اتخذت تلك
المواقف اشكالا بيروقراطية استفزازية و هو ما جعل الطبقات الشعبية تواجهها بالعداء لأنها رأت فيها اعتداء على مشاعرها

الجـزء الثـاني: بــروز تيار سيـاسي ديني ظــلامي
و هنا يبسط حمة الهمامي ظروف نشأة الإتجاه الإسلامي و يعتبر أنها كانت في أحضان السلطة و لم ينمو العداء إلا حينما شعر الإسلاميون بالقوة فظهرت رغبتهم في افتكاك السلطة

الجـزء الثــالث: معـــاداة التطـــور و التقـــــدم
يستهل حمة الهمامي بقوله: يمثل الإتجاه الإسلامي من الناحية الإيديولوجية تيارا ظلاميا من أكثر التيارات الدينية رجعية في عصرنا الراهنو يكمن ذلك في عدائه لكل فكر علمي و تأسس نظرته للعالم على مفهوم مثالي ميتافيزيقي متخلف فالرؤية الفلسفية للإسلاميين تنبني على اعتبار أنه لا يوجد سوى مصدر واحد للمعرفة تنطبق تعاليمه على كل زمان و مكان و على الحالات العامة و الخاصةو هذا المصدر هو الفكر الإسلامي مجسّدا في مرجعه الأساسي القرآن الذي على الغنسان أن يمحصه و يفهمه و يستخرج منه الحقيقة باعتبار ما جاء فيه من قول: ما فرطنا في الكتاب من شيء.. فالإسلاميون يعطون القرآن الذي جاء على امتداد عقدين من القرن السابع صبغة مطلقة و يسقطونه على كل العصور مجردين إياه عن الظروف التاريخية التي جاء فيها غير مراعين التغيرات الإقتصادية و الإجتماعية و الفكرية و العلمية التي تحدث من عصر إلى عصر....إلخ
فيأتي حمة الهمامي بتحليل لقوله الذي أوردناه ليبين أن الإسلاميين أعداء التطور يجمعون الصفتين المميزتين لكل إيديولوجية رجعية: المثالية و الميتافيزقيا

الجــزء الرابـــع: التستر بالإسلام لا يــنفي الإنـــتماء الطـــبقي
يرى حمة الهمامي أن مشكلة الإسلاميين مع السلطة فقط على المستوى الأخلاقي في حين يرى أن المشكل مع السلطة في الخيارات الإقتصادية و الثقافية و الإصلاحات الإجتماعية و حتى الاخلاقية و يلوم حمة الهمامي على الإسلاميين خلو طرحهم من أي برنامج فيقول: بل يكتفون بترديد برنامجنا هو الإسلام و لكن هل هذا يكفي؟ (طبعا الكتيب سنة 1986 و لم يكن بعد 14 سبتمبر 2011) كما جاء بتحليل على كلمة برنامجنا هو الإسلام فيقول: و لو حاولنا أن نفكك شعار برنامجنا هو الإسلام  الذي يرفعه الإسلاميون فإننا سنجد أنهم يمثلون على عكس ما يدعون مصالح الطبقات الرجعية فبرنامجنا هو الإسلام يعني عمليا فرض الزكاة و تحريم الربا كإجرائين يذهب الظن بهما أنهما كفيلان بمحاربة الفوارق الإجتماعية و بإحلال العدل بين الناس و مقاومة الإستغلال. لكن مثل هذه الإجراءات قديم و ليس جديد و طبق خلال قرون و لم يكن سوى وسيلة لكبت الصراع الطبقي و حماية غنى الغني و تأبيد فقر الفقير لأنها اجراءات مرتبطة ارتباطا وثيقا بالحفاظ على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج.... إلخ إلى أن يقول: و هذا يؤكد لنا أن الإسلاميين يمثلون حملة مشروع معاد لمصالح الطبقات الكادحة.
من ثم يقدم حمة الهمامي نقدا لطرح الإسلاميين و البديل الشيوعي و يستشهد بكلام الإسلاميين لإظهار مغالطاتهم ليستخلص: إن جبّة الإسلام لا تحضن الإسلاميين في بلادنا من الإنتماء الطبقي إنه مجرد غطاء لإخفاء وقوفهم إلى جانب معسكر الطبقات المستغلة و ضد تقدم التاريخي
الجــزء الخـــــامس: الماركسيـون الينينيــون: الإنحــيــــاز الطبــــــقي
يمجد انحيازهم لطبقة الكادحة و المفقرة و يطرح جملة من الإجراءات و الحلول التي من شانها أن تضع المجتمع على طريق الإشتراكية: أولا: تأميم المصالح الإمبريالية الأجنبية تأميما كاملا من دون أي تعويض و تحويلها إلى ملكية إجتماعية للكادحين و منع مستقبلا تركيز أي مؤسسة امبريالية أو فرع من فروعها مهما كانت جنسيتها علاوة على إلغاء كل الإتفاقيات الأجنبية التي تمس من إستغلال بلادنا و ذلك دون تعويـض أيــضا
ثانيا: تجريد البرجوازية الكبيرة بمختلف شرائحها من وسائل الإنتاج التي بيدها و الثروات التي تملكها و تحويلها إلى ملكية اجتماعية لكل الكادحين
ثالثا: تجريد الملاكين العقاريين الكبار من الأرض و تأميمها و تحويلها إلى ملكية اجتماعية للكادحين و تخليص الفلاحين الفقراء و الصغار و المتوسطين من كل شكل من أشكال تسلط الملاكين العقاريين و مختلف فئات برجوازية المدن الكبيرة و اعانتهم ماديا و أدبيا على استغلال أرضهم و النهضو بالريف و ايقاف نهب المدينة
رابعا: ضمان حق التشغيـــل لكــل مواطـن بلغ سن العمل من قبل الدولة حتى لا يبقى مواطــن واحـد عاطل
خامسا: اقرار التساوي في الحقوق بين الرجل و المرأة في جميع الميادين 

الجـــزء الســـــادس: الإسلاميون يريدون إقامة نظام فاشي
يقول حمة: لا يخفي الإسلاميون أن نمط الدولة التي يريدون إقامتها ثيوقراطي يعتمد الدين في مفهوم الحكم و أسلوب ممارسته (من ثم يستشهد بالبيان التأسيسي للإتجاه الإسلامي ) لن نتردد لحظة في الإجابة بأن دولة الإسلاميين لن تكون سوى دولة معادية لديمقراطية فاشية مهما كانت الأغلفة التي ستتغلف بها..  و من ثم ياتي بالتحليل على نظام الحكم و كما كناه نظام قهر طاغوتي بركيزتي نفي دور الجماهير و حكم أوتوقراطي و يستدل بالمسار التاريخي و الجغرافي و يعود أيضا إلى ما ذكر سابقا من كون ذاك الحكم لمصلحة طبقة البرجوازيين و يعدد أمثلة من الأحكام الإسلامية التي يعتبرها متخلفة ليقول في خاتمة مقاله: و الإسلاميون عندما يعلنون عن تمسكهم بتطبيق تلك الحدود إنما يعلنون العودة إلى الطرق الاكثر وحشية التي تعتمد مبدأ الإنتقام كأساس الإصلاح و التي لا تراعي العوامل الإقتصاديو الإجتماعية و الثقافية لسرقة او الزنى أو غيرهما و تعامل مرتكبها كشرير بطبعه
الجـــزء الســـابع: الإسلاميون يخربـــون نضال الجمـــاهير
يذكر حمة ان الإسلاميين لم يقفوا مع نضالات الماركسيين في السبعينات بل وقفوا في صف السلطة و يعرج على الامر داخل الجامعة (و هذه مغالطة بحكم اطلاعي على تاريخ الجامعة و الحركة الطلابية) و يسرد أعمالهم الإرهابية و كمثال قاله حمة: في شهر رمضان 1981 استغلوا قرار السلطة القاضي بغلق المقاهي ليلعبوا دور المخبرين حول محلات المرطبات المفتوحة كل هذه الأعمال التي تعادي الحريات جرت و تجري تحت شعار الله اكبر تمثلا بالفتوحات الإسلامية و الحال أن هذا يعتبر أننا نعيش في عصر الجاهلية. إن هذه المواقف و الاعمال تشكل علامات النظام الذي يهدف الإسلاميون إلى إقامته, نظام فاشي متطرف معادي لأبسط حرية.
و من ثم يرى حمة تحسن في سير الحركة الإسلامية ظاهريا فكنى الامر بالتكتيك الدعوي و هو تكتيك الإسلاميين قبل وصولهم لسلطة و يأتي حمة على تفاصيل هذا التكتيك و الانتفاعية التي عليها الإسلاميون

الجزء الثامــن: الشعـــب يطمح إلى إقــامة نظام ديمقـــراطي
يربط حمة الهمامي تحقيق الديمقراطية بتحقيق الدولة اللائكية

الجــزء التــــــاسـع: المشروع الثقــافي للإسلامييــن: ظلاميــة و معاداة للتقــدم
يعتبر حمة الهمامي في أسلمة كل شيء معاداة لتقدمية و في محاولة الحفاظ على التراث و معاداة لتراث العربي و الإنساني فيقول: إن الموقع الديني المتعصب الذي يتحرك منه الإسلاميون يهدف إلى تغبية الكادح و خلق عداء بينه و بين الشعوب الاخرى عداء لا ينتفع منه إلا أعداء الحرية و التقدم
الجزء العــــاشر: الإسلاميون و السياسة الدولية
النقطة الاولى الموقف من القضايا القومية:يقول : يتناول الإسلاميون قضايا الوطن العربي من زاوية دينية بحتة.. و يعتبر أن الإسلاميين ينكرون القومية العربية و يطرحون لها بديلا الأمة الإسلامية: ان الدين لا يشكل عنصرا من عناصر تكوين الأمم فكيف به يتحول لدى الإسلاميين إلى عنصر وحيد؟.. و يصف الخلافة الإسلامية التي يمجدها الإسلاميون بحكم إستبدادي إقطاعي يكرس سيطرة القومية المهيمنة قومية الخليفة و يقول: إن شعار الرجوع إلى الخلافة الإسلامية و الأمة الإسلامية شعار متخلف و رجعي بشكل بيّن في عصرنا الذي يشهد نهوض القوميات و الأمم المضطهدة و نضالها من أجل التحرر و بناء كياناتها المستقلة.
و من ثم ياتي على القضية الفلسطينية فيعتبر أن موقف الإسلاميين موقف متخلف إذ ينظرون إلى الصراع انه صراع ديني بين يهود و مسلمين و ليس وطني بين الصهاينة و الفلسطينيين
النقطة الثانية الموقف من القضايا الدولية:يرى حمة الهمامي أن الإسلاميين ينظرون إلى التحركات الشعبية و سعي المضطهدين إلى الديمقراطية و العدالة الإجتماعية ينظرون إليها بمنظور ديني و قد يعادونها لأنها لا تنطلق من الإسلام أو لأنها ملحدة و بالتالي معارضة السلطة ليست من منطلق تقدمي بل رجعي ظلامي
النقطة الثالثة: الحركات السياسية الأخرى و مسالة الدينيقول: تدرج بقية الحركات السياسية في تونس ما عدا الماركسيين اللينينيين الدين كمنطلق من منطلقاتها الفكرية و تحاول أن تستغله بشكل او بآخر لجلب الأنصار. و هي كلها ترفض شعار الدولة اللائكية و لا يوجد ما يفرقها على هذا المستوى عن الحزب الحاكم. فهي من أنصار دولة بورجوازية ذات ايديولوجية مختلطة: عصرانية. دينية. لذلك لا يوجد أي داع للحديث مطولا عن موف هذه الحركات من المسالة الدينية.
النقطة الرابعة: بعض المنطلقات للتعامل مع المسالة الدينية في تونس:فيخلص المطلب في قوله: هناك انحرافات أساسيان لابد من اجتنابهما لبلوغ تلك السياسة السلمية فلا ينبغي من ناحية مهادنة الفكر الديني و رموزه و لا ينبغي من ناحية أخرى الإنحراف بالنضال ضد هذا الفكر الديني  و جعل الصراع هدفا في حد ذاته, صراعا بين الإيمان و الإلحاد فيطمس الهدف الحقيقي من الصراع ضد الدين
يتبع...

mardi 27 septembre 2011

الفارغون أكثر ضجيجا

أتمنى ان يأتي يوم تستقر فيه الاطراف السياسية على رأي.. منذ أشهر و في حديثي مع العديد من الاطراف السياسية صدعوا رأسي بدعاية كون الانتخاب لا يكون إلا على برامج و وجه كيل الاتهام للإسلاميين بخلو طرحهم من برامج واقعية و اكتفائهم برفع شعارات كشعار الإسلام هو الحل دونما تبيان لعملية التنزيل و لأن نجيب الشابي مثلا حاول الابداع اتى بمقولة أن الإسلاميين برنامجهم الاقتصادي: و ما من دابة على الأرض إلا على الله رزقها.. و تناقلها العديد في اطار انتقاد الإسلاميين و طبعا خص الامر لهم دون غيرهم فعديد الأحزاب لم تقدم برامج انتخابية و لا حتى وفرت بيانات انتخابية و علاما؟؟ الله أعلم ... كانت هذه الأجواء إلى حدود 14 سبتمبر حين عرضت حركة النهضة برنامجها الانتخابي و الذي أذهل الكثير في شكله و مضمونه و ان احتمل في بعض نقاطه النقد و الجدل و ذاك طبيعي فكل و زاوية نظره و أثبت الإسلاميون أن لهم برامج و ليسوا من بني المدارس الحنجرية التي لا نسمع إلا ضجيجها و كما قال العجمي الوريمي (هيثم):  كتبت قبل الثورة مقالا بعنوان ،هل يملك الإسلاميون مشروعا؟  وطرحت فيه دلالات المشروع السياسي وأنا أضمر الإجابة عن السؤال بنعم، بالتأكيد يملك الإسلاميون مشروعا للبلاد والأمة واليوم تعرض حركة النهضة برنامجا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا مفصلا ،شاملا ،يفخر به الذين أعدوه وسعد به الذين إطلعوا عليه وهو يتضمن حلولا عملية واقعية وطموحة تستجيب لآمال وتطلعات التونسيات والتونسيين وهو عمل بشري يحتاج منكم التطوير وإبداء الرأي فهو منذ أن تم إطلاع الرأي العام عليه لم يعد ملكا للنهضة وحدها بل ملك التونسيين جميعا لانه  برنامج لتونس المستقبل.. تونس كما نراها .. تونس أفضل.. بنهضة أقوى .... فتحول الاتجاه العام لسياسيين من الدعاية بأن الانتخاب على أساس برامج إلى الدعاية أن المجلس التأسيسي فقط لصياغة الدستور و لا حاجة ببرامج اقتصادية و اجتماعية و انما بحاجة لتبيان الاتجاه العام و الذي ستدون عناوينه الكبرى في دستور الدولة و الغريب في الأمر ان ممن يروجون للقول في ذات الآن يدعون إلى مجلس تأسيسي بكامل الصلاحيات طبعا تناقض غريب فالعناوين الكبرى هو فقط تدوين النقاط الكبرى للمرجعية الايديولوجية في الإقتصاد و السياسة و المجتمع و بالتالي هي دعوى مبطنة للإستقطاب الايديولوجي  في حين المواطن في حاجة إلى معرفة آليات التنزيل فقد يطربه كلام و لكن لا تقنعه الاعمال فاحتراما له على الاطراف المترشحة أن تبرز آليات العمل المراد فعله و للمواطن الحكم.. و البعض الآخر تعلل بعدم تقديم برامج انتخابية من حيث أن البرامج تبنى على أساس معطيات و أرقام و الطبيعي بالنسبة له انها مغلوطة فوقف حمارهم عند العتبة و هذا من المضحكات المبكيات فأغبى سياسي في قالب غلطة تحط رئيس او أمين عام لحزب أو ناطق باسم حزب فعليه أن يضيع من وقته الثمين ربع ساعة لاستشارة المختصين في علم الاقتصاد فيتجاوز أضحوكة مليونية على تفاهة من يبرر العجز بالجهل

حقيقة الأمر يسيرة أن البرامج الانتخابية و خاصة البرامج الإقتصادية تحتاج ميزانيات ضخمة (يقدر بمئات الآلاف من الدنانير) و دراسات المشاريع إلى ميزانيات أضخم و إلى كفاءات بشرية و إلى مساحة كبيرة من الوقت.. و الظواهر الصوتية التي تظهر في حلة أحزاب لا موارد مالية عندها و مجموع منخرطيها أحيانا لا يتجاوز العشرات (مبالغة و لكن لا يمكن أن يوفر عشرات من علماء الاقتصاد إلا إن اعتمد على مؤسسات مختصة) و لم يستثمروا الوقث و سرعان ما دخلوا في معركة خاسرة فارتبكوا و تناقضت أقوالهم و البعض ليحفظ ماء وجهه أعد الاهداف و صاغها في شكل برنامج من طينة تشجيع كذا و رد الاعتبار لكذا.. بلا أرقام و لا تفصيل فهو كلام فضفاض لا يسمن و لا يغني من جوع

و هذا ما تجاوزه الإسلاميون بيسر و تجاوزته النهضة دونما عناء كبير فبعدما شجعت على طلب العلم لسنوات و ضمت عشرات المتخصصين في كل مجال فكان العلم و المعرفة  العمود الفقري للحركة و هذا عملا بما أمرنا به ديننا الحنيف بطلب العلم بمختلف أصنافه و لم يتنكر أبناء النهضة لحركتهم فـــــــــتـــطوّعوا و عملوا على انجاز برنامج متكامل دون مقابل مادي فوفروا على الحركة مشقة مبالغ مالية طائلة ربما كانت غير قادرة حتى على توفيرها فلم يبخلوا بعلمهم و جهدهم و وقتهم و عملوا بلا كلل و لا ملل




و طبيعي أن هذا العدد من الخبراء تشخيصهم علمي و بحثهم دقيق و حلولهم منطقية و ان اختلف في بعض نقاطها و هذا طبيعي عند كل برنامج و أي برنامج لا يخلق شيئا من الجدل فلا معنى له و لا أثر له و أخيّر أن ينتقد حزب بعد تقديم برنامج على أن ينتقد دونما تقديم برنامج فمن لا يقدم برنامج فلا يستحق غير التجاهل

ان حركة النهضة وعدت منذ أشهر بتقديم برنامج و أوفت بوعدها و هذا دليل عن مصداقية الحزب فلم يعد بأمر و أخلف بل كان في الموعد و عند انتظارات الشعب التونسي .. و الانتخاب في جزء كبير منه يعتمد على الجانب النفسي و الذي ركيزته الاطمئنان و لا يطمئن المرء إلا مع من له مصداقية .. المفاجئة أن البعض يحاول التشكيك في مصداقية البرنامج فهو يستهدف صدق الحركة و جاء بحجج متعددة كالتشكيك في القدرة على توفير 590 ألف موطن شغل بحلول 2016 و هنا أتسائل هل الطبيعي أن أصدق رقم جاء من بحث و جملة من المعطيات أم أصدق من لم يكلف نفسه عناء البحث و المحاولة؟؟ هل أصدق كلام خبراء الاقتصاد أم المتنافسين على المناصب السياسية؟؟ فهل أفرط في من لديه أرقام يحاسب عليها أم أتمسك بمن يريدون من الشعب الامضاء على عقود بيضاء؟؟؟

رسالتي إلى أبناء النهضة كونوا في الموعد في الحملة الانتخابية إلى الترويج لهذا البرنامج الريادي و لا تجعلوا من جهد العاملين طيلة أشهر طويلة تذهب هدرا و لا تشغلوا أنفسكم بكلام السياسيين العاطلين و المعطِّلين فأطماعهم السياسية لا تثنيكم عن خدمة وطنكم و تحقيق نهضة شاملة

lundi 26 septembre 2011

الإتحاد الإغرائي الحر

كثيرا ما نسمع عن العهر السياسي و الظاهر أن عديد الاحزاب التونسية احترفت هذا العمل و الاتحاد الإغرائي الحر يمارسه بكل تفاصيله شكلا و مضمونا

الإتــــــــحــــــــاد الإغــــــــــرائـــي الحـــــــــــــــــر... نغتصبوا الثورة تــــوّة

dimanche 25 septembre 2011

لـــــــن أصــــالح

حينما كان أفراد الشعب التونسي كل قابع في بيته فرحا مسرورا.. كان محمد جغام شعلة الثورة التونسية و صدع بالحق يومها برهان بسيّس فصاح من أمام المبنى الضخم لتجمع يسقط النظام فأجهش الجميع بالبكاء و لم يثني أبو بكر الصغيّر نفسه على أن يأخذ المشعل من بسيّس و خطب في التجمعيين خطبة عصماء فخرج آل تجمع بزعامة محمد علي الغرياني يجوبون الشوارع في تحد لأجهزة البوليس و البوليس السياسي التي هم براء فعرضوا أنفسهم لرصاص الحي بصدور عارية و كان يسقط التجمعي تلو التجمعي و كردة فعل من الوزراء أحمد فريعة و كمال مرجان إلا أن تركوا ابن علي و انضموا لتحركات التجمعية و كشفوا جملة ملفات الفساد التي كان عليها نظام ابن علي و ماكان من رجال الأعمال الذين كانوا في اللجنة المركزية لتجمع إلا أن قاطعوا التعامل المالي مع السلطة فشلوا النظام و افقدوه دعامة التمويل.. و جاء يوم الحسم يوم 14 جانفي حينما لم يبقى تجمعي واحد في بيته إلا و قد خرج في  شارع الحبيب بورقيبة فعٌزل ابن علي و مقربيه فاختاروا الهرب

إن كان هذا سيناريو الثورة فأخي المواطن صالح.. إن كانت هذه هي الحقيقة فانتخب كمال مرجان و حزب المبادرة.. إن كانت هذه هي الحقيقة فانتخب حزب الوطن.. إن كان هذا هو السيناريو فضع يدك في يد التجمع لبناء دولة ديمقراطية.. إن كان هذا هو السيناريو فأحمد فريعة أولى بالسلطة من غيره.. إن كان لبسيّس مقام صدق فاعتبره اعلامي الثورة..

إن من أعجب ما نشهده اليوم أن الثورة تعجز عن بتر ورم التجمع و لم يتخلص الوطن من علته بل و نراه اليوم يستشري في جسد وطننا الغالي و عاد لآل تجمع مكان في الساحة السياسية بل و حق في الثورة التونسية و نصيب مرتقب في السلطة و عجز عن مقاضاة التجمعيين لأن منهج التفكير مغالط فلا يمكن إدارة أحكام قضائية ضد أشخاص في التجمع و إنما محاكمات سياسية ضد التجمع و قانون التجمع فالأمر يتعدى الشخص إلى القانون نفسه و الذي برر جرائمهم و كان آدات لعبتهم القذرة

من النوادر أن آل تجمع بعد سنوات الجمر و القهر يطلبون دونما استحياء و دونما محاسبة لوضع اليد في اليد مع الشعب و هذه الجملة بالذات سمعتها من اكثر من تجمعي في أكثر من مقام.. ألا شلت يد خانت عهد الوطن و المناضلين و الشهداء

لن أصالح و أقسمت عليك بدماء الشهداء و دموع الثكالى أخي لا تصالح و لو منحوك الذهب.. لا تصالح على الدم حتى بالدم.. لا تصالح و لو قيل رأس برأس.. لا تصالح و ان حرمتك الرقاد صرخات الندامة.. لا تصالح و تؤجرك بتاج الإمارة.. لا تصالح و لو قال من مال عند الصدام ما بنا من طاقة لامتشاق الحسام.. لا تصالح لو قيل ما قيل من كلمات السلام.. لا تصالح و لو تقتسم مع من قتلوك الطعام.. لا تصالح و لو ناشدتك القبيلة.. لا تصالح و إن قيل النصح حيلة.. لا تصالح و إن حذرتك النجوم.. لا تصالح و ان وقفت ضد سيفك كل الشيوخ و الرجال التي ملأتها الشروخ.. لا تصالح فليس سوى أن تريد.. أنت فارس هذا الزمان الوحيد.. و سواك المسوخ.. لا تصالح لا تصالح


samedi 24 septembre 2011

برهان بسيّس صدق و هو كذوب

كأغلب التونسيين انتظرت حوار مع أحد رموز الفساد الإعلامي و على رأسهم برهان بسيّس ( رغم إيماني أن مكانه الصحيح السجن) و صحيح أنه كان في قناة باعث القناة التطبيلية و صحيح كانت محاوره سمير الوافي الذي تزعجني تدخلاته أحيانا و التي تعكس ضحالة ثقافته الشخصية و الإعلامية و لكني انتظرته بكل ما لدي من حماسة و اختلطت المشاعر داخلي بين البحث عن جزء من الحقيقة و بين التشفي في عذاباته النفسية.. إلخ فتابعت الحوار حتى أني لم أكن أريده أن ينتهي
برهان بسيّس كعادته طليق اللسان و له قدرة على التأثير بإبراز حماسته و لوعته و حرقته عن كل قضية يطرحها حتى أنك تمنع نفسك من تصديقه نظرا لتجربة التي مررنا بها فكذلك كان و كذلك ظهر و لكني لم أسعى أن أعير اهتمام لأسلوب الخطابة بل إلى مضمونه فطرح قضية "قلابة الفيستا" من الإعلاميين و السياسيين الذين كانوا يتمعشون من نظام بن علي و يهادنون السلطة و يسكتون على القمع و الإستبداد و يتنافسون على تموقع في صدارة أبواق السلطة و أغلبهم اليوم عادوا ثورجيين في ذات المنابر الإعلامية فلم يغيروا من أسلوبهم فقط غيروا الفريسة  فريستهم بضعة أشخاص معظمهم خارج السجون بل خارج أرض الجمهورية... و طرح قضية فساد الساحة السياسية التونسية و هذا مما أشهده شخصيا في تجربة قصيرة في عالم السياسة في تونس فعلاقات مشبوهة بفاسدين و بسفارات أجنبية و رشاوي.. إلخ و من بعض من استأمناهم على وطننا و جعلنا من قادة نستمد منهم روح النضال فصدمت بجملة من الفضائع لا لها أول من آخر.. و طرح قضية إشكالية العقلية لا الأسماء و هذا سليم في نظري فذهب الكثير من الفاسدين و لكن ظل الفساد كما هو و لم نرى تغييرا ملموسا فعقلية النهب و السرقة لن تبني أمنا اقتصاديا و عقلية الرأي الواحد لن تبني ديمقراطية و عقلية الزعامة لن تبني تعددية... إلخ.. و طرح قضية المزايدة على عذابات أطراف الكل يعرف أنها كانت في محرقة ابن علي و خاصة الإسلاميين الذين عانوا من نظام ابن علي طيلة عهده و لكن كما قال برهان بسيّس كانوا فرسانا شجعان حينما سقط سيف عدوهم كفوا عن محاربته و هذه من أخلاقيات الإسلاميين و هي نقطة ضوء في عالم السياسة القذر و خاصة عالم السياسة في تونس

طبعا لن أجعل من برهان بسيّس رجلا ملائكي و كما قال 14 جانفي طهره من ذنوبه و أعاد له راحة النفس فالطبيعة البشرية دائما تكون حاضرة و انزعجت صدقا من عدم سرد مجموعة أسماء مناضلة من مختلف التيارات: القومية الليبيرالية الشيوعية الإسلامية.. و لم يذكر غير أم زياد و التي تستحق صدقا التكريم و لكن شعرت و أن الشيوعيين هضم حقهم فلم يذكر من بين أسمائهم إلا من تحول إلى بوق النظام نور الدين بن تيشة فلم نسمع كلمة حق في حمة الهمامي على سبيل المثال فبخلاف ما قاله برهان بسيّس ان المنصف المرزوقي و طارق المكي فقط من نادوا بإسقاط النظام فحمة الهمامي خرج أيام الثورة من السرية و دعا صراحة إلى إسقاط النظام و كذلك كانوا الإسلاميين في تدخلاتهم على القنوات التلفيزة و كلنا يذكر حديث المساء على الجزيرة و الصحفي لطفي زيتون و الذي ضرب نظام ابن علي ضربات قاسمة الظهر و فضح خفايا هذا النظام الفاسد

ما ازعجني صدقا رغم تقديري لرسالة الإعتذار لضحايا نظام ابن علي هو عدم تسمية الفاسدين عند قص أحداث او عند بسط الأمثلة فالناس ليسوا على درجة واحدة من المعرفة و المتابعة فالكثير لم لا يعرف تفاصيل كثير أمور مما ذكر كمهرجان أوسّو كإشارة لحبيب جغام و التحول من البؤس و الشقاء في أحداث الحوض المنجمي عن لطفي العماري و غيرها من الأمثلة و كنت شخصية أنتظر المزيد فهؤلاء لم يحترموا الشعب التونسي و لا ثورته و تلاعبوا بمشاعره لمصالحهم الضيقة

و شخصيا استخلصت أنه صدق في كثير من المواضع رغم ما عرف عنه من كذب و أتمنى صدقا أن يحال إلى محاكمة عادلة و لكن ليس بغاية التشفي و انما ضرورة العدل فلا مصالحة قبل المحاسبة و لا معنى للمصارحة بلا محاكمة.. و في الختام يبقى بهتان بسيّس بهتان و بخلاف ما ذكر فقد قرأت له مقالات اعتدى فيها على زملائه في الصحافة و أذكر منهم محمد الحمروني و غيره كثير و لا أعتقد أن دخل للإصلاح من الداخل بقدر ما كان الدور البحث على مناصب وزارية و رغم ما كان من صدق في خطابه اليوم فلا ينسيني شخصيا تاريخا زاخرا من الكذب و حتى أني أحيانا أعتقد أن الصدق في كلامه زلات لسان

vendredi 23 septembre 2011

إعتذار لحزب المؤتمر

كتبت جملة من المقالات تعرضت فيها لحزب يحظى بمصداقية لدى الكثير و هو حزب المؤتمر من أجل الجمهورية و كعادتي نقدي لاذع و قد يتجاوز أحيانا الحدود التي عودتنا إياها أقلام المدونين .. لكن بعد تفكير و نصائح أصدقاء تيقنت أن هذا الأمر ليس التوقيت المناسب له و أن حزب المؤتمر مع الاختلاف معه فهو حزب فيه العديد من المناضلين منهم أصدقاء شخصيين و أشهد بوطنيتهم و صدقهم في حب هذا  الوطن و لا نكافئ الإحسان بالإساءة و لا نختلق عدو قبل أن يكون كذلك و لن أحاسب النوايا و لا يمكن لحزب أن يضم الصادقين دون سواهم و النزهاء دون سواهم

أنا أعتذر بصدق لحزب المؤتمر و هذا دون تعرض لأي تهديد و لا حتى بسبب الشتائم التي تلقيتها و إنما هي قناعة اعمل على أساسها و هذه تجربة أستفيد منها شخصيا و أتمنى أن يستفيد منها غيري