lundi 10 octobre 2011

ضد الظلامية 2

نواصل مع كتاب ضد الظلامية في الرد على الاتجاه الإسلامي لكاتبه حمة الهمامي

البــــاب الثـــاني: أفكــــار ظلاميــــة تــــحت غطـــــاء نهضـــوي

الجزء الأول: العلم و العقل سبب خراب البشرية:
في هذا الجزء يقتبس حمة الهمامي شيئا من مقال الشيخ راشد الغنوشي و يرد عليه في أكثر من نقطة حول علاقة الإسلامي بالعلم و العقل و يستدل برؤية تاريخية و جغرافية للمسألة.. هذا الجزء طويل بعض الشيء لذلك لن أنقل منه

الجزء الثــاني: ماذا يعني القضاء على الرأسمالية؟
في نظر حمة الهمامي العلم أهم وسيلة في انجاح المجتمع الاشتراكي

الجـزء الثــالث: لماذا يفرض الغنوشي هذه الإستنتاجات؟
يستغرب حمة الهمامي تجاهل الغنوشي لدور العقل و العلم و يستغرب أيضا تجاهل الغنوشي لخطر الرأسمالية و يختم مقاله بقوله: إن العقل البشري سيظل يتطور و العلم يتقدم كانسين كل أباطيل الظلاميين كالتي يروج لها الشيخ الغنوشي لدينا و التي يروج لها أمثاله في الشرق و الغرب. كما أن الطبقة الشغيلة ستكنس الإستغلال الرأسمالي و تقيم العدالة الإجتماعية و تعيد إنسانية الإنسان في مجتمعها الإشتراكي. ذلك هو مسار التاريخ الذي لا قدرة لشيخنا على صده

الجــزء الرابع: الحركات السياسية الدينية صحوة ام ردّة
يتعرض هنا حمة الهمامي لموقف الغنوشي من الأوضاع التي تعيشها بلداننا العربية و التي تتلخص حسب الهمامي في كونها تجعل من الغرب ذا استراتيجية تسعى لتفتيت العالم العربي و انطلقت أساسا بالتعويل على المتغربين و هذا ما سيؤدي إلى نفور الجماهير عنهم فيما يلي و التعليق بكل مظاهر الصحوة الإسلامية و نتحول من مرحلة الضعف إلى النهضة... فيرد حمة الهمامي في ثلاث نقاط:

االنقطة الأولى: لتغريب مفهوم غامض لبث البلبلة:
بحسب حمة الهمامي في ترديد معنى التغريب ثلاث مزالق:
أولا: يقدم الغرب و كأنه كتلة متجانسة معادية للعرب و الشعوب المقهورة عامة.. إلخ كما أنه يقدم الغرب و كأنه لم ينتج طوال القرون الماضية افكارا تقدمية في ميادين الفلسفة و العلوم و الادب و الاقتصاد و السياسة فيها مناصرة للعدل و الحرية و تطوير المعارف البشرية ( الماركسية مثلا التي تشكل ارقى منهج فكري توصلت اليه الانسانية الى حد الان في فهم الطبيعة و المجتمع) و حري بشعوبنا ان تستفيد منها في نضالها تماما كما استفادت الشعب الاوروبية في نهضتها منذ بصع قرون من حضارة العرب
ثانيا: يطمس الطبيعة الطبقية للإستعمار الجديد باعتباره سياسة مرتبطة بالنظام الرأسمالي و يقدمه و كانه سياسة قائمة على قاعدة عرقية أو دينية: ملحدون ماديون ضد مؤمنين. و بالتالي يختزل الإستعمار في مظهر أخلاقي و عقائدي و يعزله عن أساسه المادي
ثالثا: يطمس القوى الإجتماعية التي تشكل فعلا قاعدة الإستعمار و الإستعمار الجديد في البلدان العربية و البلدان التابعة الأخرى

النقطة الثانية: الإمبريالية و توابعها أعداء الشعوب
التغريب عند حمة الهمامي هو رديف الامبريالية و الأمة الإسلامية ليست في حرب صليبية بل في عداء مع الامبريالية و العدو الداخلي هي الطبقة البرجوازية

صحوة الغنوشي كل ما يجب لتحقيق الانتكاسة:
ما يسميه الغنوشي طلائع الصحوة الإسلامية يسلط عليها الضوء حمة الهمامي ليراها بالفعل طلائع صحوة أم جحافل ظلام تعد بالإنتكاسة و العودة إلى عصور الإنحطاط. و حتى يصل لرؤية سليمة يأخذ المثال الإيراني و من ثم المثال السوداني و من ثم المثال الباكستاني و من ثم يعود لمثال الاتجاه الإسلامي في تونس و يطرح تساؤلات حول نظرتها الاقتصادية و المجتمعية ليصل حمة الهمامي بخلاصة: هذه عينات من الحركات الدينية التي يتحدث عنها الغنوشي و ينعتها بطلائع الصحوة الإسلامية و ملخص القول أنها لا علاقة لها بطموحات شعوبنا في تحقيق نهضة وطنية و اجتماعية شاملة. و في دحر هيمنة الاقتصادية و الاستعباد السياسي و الاعتدال الثقافي و القومي الذي تمارسه الامبريالية العالمية ضدها. ان هذه الحركات ردة غلى الوراء إلى عصور الانحطاط و هي اذ تتستر بالدين فلا خفاء طابعها الظلامي و الرجعي. إننا نعيش في القرن العشرين في عصر الرأسمالية المنهارة و الاشتراكية الصاعدة و لا يمكن لمعضلات مجتمعنا العربية و مجتمعات البلدان ذات الديانة الإسلامية أن تجد حلها خارج بناء الإشتراكية التي تحمل رايتها الطبقة العاملة  و الأحزاب الشيوعية  الحقيقية.

الجــزء الخـــامس: المرأة تحريرها أم تأبيد إستعبداها:
 يقول حمة الهمامي: و لا يشذ موقف الإسلاميين من قضية المرأة من حيث طبيعته الموغلة في الرجعية عن باقي مواقفهم من جملة القضايا التي خضنا فيها في الأجزاء السابقة. فهم لا يركزون في حديثهم عن واقع المرأة إلا على الجوانب الأخلاقيةكتفشي الإباحية و البغاء و التفسخ و انحلال الأسرة و تفككها. و لكنهم يعزلونها عن قاعدتها المادية أي عن النظام الرأسمالي و يفسرونها بمجرد عومال أخلاقية أخرى: ابتعاد الناس عن الدين ، و يسعون إلى توظيفها توظيفا رجعيا ضد المراة و المجتمع دائما تحت غطاء تطبيق الشريعة مستغلين ذلك حساسية الضمير الشعبي للأزمة الأخلاقية التي تنخر مجتمعنا و التي تمثل مظهرا من أزمته العامة. و المشاعر الدينية للطبقات الشعبية. و توق المراة الصادق إلى التحرر من القيود التي لا تزال تكبلها.

النقطة الأولى: المرأة العاملة تتمزق فلتعد إلى البيت !!
 يقول حمة: يكثر الإسلاميون من الحديث حول التمزق النفسي الذي تعاني منه المرأة العاملة... و طبعا ذلك لأنهم يعزلون المراة عن دورها الاقتصادي و يسلطون عليها الفكرة الاستغلالية التي تجعل من وظيفة المرأة الإنجاب و التنشئة... حمة الهمامي هنا أيضا يقتبس من كلام الغنوشي ليؤكد على تحليله في كون المرأة لها حق مقدس و هو العمل

النقطة الثانية: تعويض بغاء متستر ببغاء مقنن
يقول حمة الهمامي: و في الحقيقة فإن الإسلاميين الذين يتظاهرون بنقد الإباحية و الفساد البرجوازيين ، ينادون في نفس الوقت بإباحية و فساد اخرين. و يتجلى ذلك بوضوح من خلال دعوتهم إلى الرجوع إلى نظام تعدد الزوجات. و تعدد الزوجات هذا ليس في الواقع سوى شكل من أشكال البغاء و لكنه بغاء منظم و مقنن فأي حب و سعادة يمكن أن تشعر بها امرأة تعيش مع ثلاث ضرائر أو حتى مع ضرة واحدة و أي علاقة انسانية تلك التي يمكن ان تنشا بين رجل و فريق من النساء.. و يضيف حمة الهمامي: إن تعدد الزوجات يمثل شكلا من أبشع أشكال اضطهاد المرأة و هو قائم على اعتبارها مجرد آلة للإنجاب و لاشباع غرائز الرجل. ثم يعرج حمة الهمامي على المسألة فيقول: إن تعدد الزوجات لم يشكل تاريخيا في المجتمع العربي الإسلامي استثناء و لكنه كان قاعدة عامة منذ عهد محمد ( طبعا لا يذكر الصلاة على اللنبي صلى الله عليه و سلم ) و قد يبلغ احيانا حالة مهولة فلقد تزوج الحسين بن علي مثلا من 250 امراة ( بصراحة مانعرش حمة الهمامي منين جاب الرقم).... و يختم حمة الهمامي مقاله: هكذا يتبين لنا أن الإسلاميين في مناهضتهم للإباحية الجنسية و البغاء و الفساد في مجتمعنا لا ينطلقون من موقف مبدئي من ضرورة تحرير المرأة من الاستغلال الجنسي الأمر الذي لا يمكن أن يتم إلا في ظل مجتمع ينتفي فيه الإستغلال و الاضطهاد. و لكنهم يريدون تعويضه ببغاء و فساد منظمين تبقى المرأة ضحيتهما. و نحن نعتقد جازم الإعتقاد أن المرأة التونسية التي ترفض وضعيتها الحالية في المجتمع البرجوازي ستناهض بشدة مشروع الإسلاميين لن ترضى تعويض اضطهاد آخر أش و امر لأنه مشرّع

1 commentaire:

  1. [إن تعدد الزوجات لم يشكل تاريخيا في المجتمع العربي الإسلامي استثناء و لكنه كان قاعدة عامة منذ عهد محمد ( طبعا لا يذكر الصلاة على اللنبي صلى الله عليه و سلم )]

    Tu sous-entends qu'il n'a pas droit de ne pas le dire?

    RépondreSupprimer