mardi 4 octobre 2011

التخويف

في نظام ابن علي البوليسي كاد المرء يخاف أن يحدث نفسه فتشي نفسه به و ما كان معلوما بالضرورة أنه ما اجتمع مواطنان إلا و كان البوليس ثالثهما فحكمنا بالعصى من دون جزرة و لكن ثورة الشعب التونسي جاءت لتنفض هذه السياسات القذرة عنه و ليتحرر الشعب من الخوف و يدرك ان مصيره بين يديه و عنوان نجاحه الإرادة و النضال و لكني صدمت بخطاب تخويفي من طرف او آخر و يطال خاصة الإسلاميين فيخيفون الفتاة من الخمار و من تعدد الزوجات و هذا عجيــــب فالإسلاميون في تونس لا يظهرون و لا يبطنون أي خطاب عنيف و لا يتبنون سياسة الإكراه و هم يحملون هم دولة و يريدون ان يعملوا من اجل تطور إقتصادي و إصلاحات سياسية و لم نرى النهضة أساسا في برنامجها أي نقطة من نقاط اباحة التعدد او الاكراه على لبس الخمار... الأمر لا يستحق استدلال و لا كثير جدال فهذا معلوم بين التونسيين و التونسيات و العار أن يقابل الشعب الثائر و الذي علّم العالم كيف يثور بخطاب تخويفي لا يرتقي لحقيقة الشعب الذي لم ترهبه رصاص القناصة و لا هرسلة البوليس و جعل من رأس النظام يرتعد و يتوسل رضاء التونسيين فاعلموا أيها الشعب أن الأمر بأيديكم و النهضة و الإسلاميّون منكم و لا خوف بعد اليوم

و هدية للقراء قصيدة زمن الخوف لأحمد مطر:
نزعم أننا بشر
لكننا خراف
ليس تماما.. إنّما
في ظاهر الأوصاف
تقاد مثلها؟ نعم
نذعن مثلها؟ نعم
نذبح مثلها؟ نعم
تلك طبيعة الغنم
لكن.. يظل بيننا و بينها اختلاف
نحن بلا أردية
و هي طول عمرها ترفل بالأصواف
نحن بلا أحذية
و هي بكل موسم تستبدل الأظلاف
و هي لقاء خوفها تغثو و لا تخاف
و نحن حتى صمتنا من صوته يخاف
و هي قبيل ذبحها
تفوز بالاعلاف
و نحن حتى جوعنا
يحي على الكفاف


يا تونسي ما أقبح الخوف فلا تخف

يــــــــــــــــــــــا تونسي سل نفسك مما نخاف؟؟؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire